نص السؤال

في الآيةِ:

{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ}

[يونس: 94]

فهل كان النبيُّ يشُكُّ في وحيِ اللهِ له؟

المؤلف: باحثو مركز أصول

المصدر: مركز أصول

عبارات مشابهة للسؤال

القرآنُ الكريم.

النبيُّ ^.

الشكّ.

الجواب التفصيلي

لقد فُهِمتْ هذه الآيةُ على غيرِ المرادِ منها، وبيانُ ذلك:

أن القرآنَ الكريمَ قد نزَلَ بلغةِ العرَبِ، وبنفسِ قواعدِ اللغةِ، وألفاظِها، ومعانيها، وأساليبِها.

والمتأمِّلُ لقولِهِ تعالى:

{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}

[يونس: 94]

يَجِدُ أنه خطابٌ للنبيِّ ﷺ، والمرادُ به غيرُهُ ممن لم يُؤمِنْ بالوحيِ والنبوَّة؛ كقولِهِ تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}

[الأحزاب: 1].

فكأنَّ المعنى المستفادَ: مَن شَكَّ فَلْيَسْألْ؛ فإن الرسولَ لم يشُكَّ؛ ولهذا لم يَسْألْ.

والمقصودُ بهذا الخطابِ: إقامةُ الحُجَّةِ على مُنكِري النبوَّاتِ والتوحيد، وأنهم مُقِرُّون بذلك لا يَجحَدونه ولا يُنكِرونه، وأن اللهَ سبحانه أرسَلَ إليهم رسُلَه، وأَنزَلَ عليهم كتُبَهُ بذلك، وأَرسَلَ ملائكتَهُ إلى أنبيائِهِ بوحيِهِ وكلامِه؛ فمَن شَكَّ في ذلك، فلْيَسْألْ أهلَ الكتاب، فأخرَجَ هذا المعنى في أوجزِ عبارةٍ وأدَلِّها على المقصود، بأنْ جعَلَ الخطابَ لرسولِهِ ﷺ الذي لم يشُكَّ قَطُّ، ولم يَسْألْ قَطُّ، ولا عرَضَ له ما يقتضي ذلك. وإن مِن أكبرِ الأدلَّةِ على كونِ هذا الأسلوبِ معتادًا عند العرَبِ: أنه لم يَرِدْ أن أحدًا مِن المشرِكين قال بنحوِ هذه الشبهةِ قَطُّ؛ ولهذا لم يعترِضْ بهذا أحدٌ مِن العرَبِ رَغْمَ حِرْصِهم المستمِرِّ، وسعيِهم الدَّؤُوبِ، على إيجادِ أيِّ خَلَلٍ يُسقِطُ القرآن.

مختصر الجواب

مضمونُ السؤال:

هل شَكَّ النبيُّ ﷺ في القرآن؟ وما معنى الآيةِ في ذلك، والتي يُشكِلُ على بعضِهم فهمُها؟

مختصَرُ الإجابة:

الآيةُ الكريمةُ نزَلَتْ بأسلوبٍ معتادٍ في لغةِ العرَب؛ فالمخاطَبُ بها النبيُّ ﷺ، والمقصودُ بالخطابِ غيرُهُ مِن الشاكِّين في نبوَّتِه.


مختصر الجواب

مضمونُ السؤال:

هل شَكَّ النبيُّ ﷺ في القرآن؟ وما معنى الآيةِ في ذلك، والتي يُشكِلُ على بعضِهم فهمُها؟

مختصَرُ الإجابة:

الآيةُ الكريمةُ نزَلَتْ بأسلوبٍ معتادٍ في لغةِ العرَب؛ فالمخاطَبُ بها النبيُّ ﷺ، والمقصودُ بالخطابِ غيرُهُ مِن الشاكِّين في نبوَّتِه.


الجواب التفصيلي

لقد فُهِمتْ هذه الآيةُ على غيرِ المرادِ منها، وبيانُ ذلك:

أن القرآنَ الكريمَ قد نزَلَ بلغةِ العرَبِ، وبنفسِ قواعدِ اللغةِ، وألفاظِها، ومعانيها، وأساليبِها.

والمتأمِّلُ لقولِهِ تعالى:

{فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}

[يونس: 94]

يَجِدُ أنه خطابٌ للنبيِّ ﷺ، والمرادُ به غيرُهُ ممن لم يُؤمِنْ بالوحيِ والنبوَّة؛ كقولِهِ تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ}

[الأحزاب: 1].

فكأنَّ المعنى المستفادَ: مَن شَكَّ فَلْيَسْألْ؛ فإن الرسولَ لم يشُكَّ؛ ولهذا لم يَسْألْ.

والمقصودُ بهذا الخطابِ: إقامةُ الحُجَّةِ على مُنكِري النبوَّاتِ والتوحيد، وأنهم مُقِرُّون بذلك لا يَجحَدونه ولا يُنكِرونه، وأن اللهَ سبحانه أرسَلَ إليهم رسُلَه، وأَنزَلَ عليهم كتُبَهُ بذلك، وأَرسَلَ ملائكتَهُ إلى أنبيائِهِ بوحيِهِ وكلامِه؛ فمَن شَكَّ في ذلك، فلْيَسْألْ أهلَ الكتاب، فأخرَجَ هذا المعنى في أوجزِ عبارةٍ وأدَلِّها على المقصود، بأنْ جعَلَ الخطابَ لرسولِهِ ﷺ الذي لم يشُكَّ قَطُّ، ولم يَسْألْ قَطُّ، ولا عرَضَ له ما يقتضي ذلك. وإن مِن أكبرِ الأدلَّةِ على كونِ هذا الأسلوبِ معتادًا عند العرَبِ: أنه لم يَرِدْ أن أحدًا مِن المشرِكين قال بنحوِ هذه الشبهةِ قَطُّ؛ ولهذا لم يعترِضْ بهذا أحدٌ مِن العرَبِ رَغْمَ حِرْصِهم المستمِرِّ، وسعيِهم الدَّؤُوبِ، على إيجادِ أيِّ خَلَلٍ يُسقِطُ القرآن.