نص السؤال

لماذا يزعُمُ بعضُهم وجودَ أخطاءٍ لغويَّةٍ وبيانيَّةٍ في القرآن؟

المؤلف: باحثو مركز أصول

المصدر: مركز أصول

عبارات مشابهة للسؤال

الطعنُ في عربيَّةِ القرآن.

الجواب التفصيلي

أوَّلًا: نزَلَ القرآنُ في قومٍ عرَبٍ أقحاحٍ، العربيَّةُ هي سَلِيقَتُهم، ومنهم أصحابُ المعلَّقاتِ كلَبِيدِ بنِ رَبِيعةَ، الذي ترَكَ نظمَ الشعرِ بعد سماعِهِ للقرآن، وهؤلاءِ العرَبُ لم يستشكِلوا ما استشكَلَهُ أعاجمُ العرَبِ اليومَ:

مع أن القرآنَ تحدَّى المشرِكين بأشدِّ العباراتِ إثارةً للحميَّةِ والأنَفة؛ فعجَزوا جميعًا، مع حِرْصِهم الشديدِ على هدمِ الإسلام؛ فلا يُعقَلُ أن يأتيَ أحدُ المعاصِرين بأخطاءٍ فاتت الأوَّلِين مِن هؤلاءِ العرَبِ الأقحاحِ المعادِين للإسلامِ أشدَّ العداوة.

ثانيًا: أن علومَ العربيَّةِ مِن نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ وغيرِها، نشأت في زمنٍ متأخِّرٍ:

وذلك بسببِ دخولِ كثيرٍ مِن الأعاجمِ في الإسلام؛ فكانوا يَلحَنون في نُطْقِهم للعربيَّةِ؛ فتصدَّى لهذا الأمرِ علماءُ اللغةِ، ووضَعوا العلومَ، وقعَّدوا القواعدَ؛ لحِفظِ هذه اللغةِ التي نزَلَ بها القرآن.

وإلا فاللغةُ في أصلِها سماعيَّةٌ، أي: أن العرَبَ الأوائلَ كانوا يَنطِقون الفُصْحى هكذا بسَلِيقتِهم، دون أن يتعلَّموا النحوَ والصرفَ في صِغَرِهم، وإنما أُخِذَتْ قواعدُ النحوِ والإعرابِ والصرفِ بعد ذلك مِن القرآنِ الكريم، ومِن الشائعِ مِن أشعارِهم وكلامِهم.

فالقرآنُ نزَلَ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، والعرَبُ لم يَعْرِفوا قواعدَ اللغةِ إلا في زمَنٍ متأخِّرٍ بعد الإسلام، وكان هذا على يدِ علماءِ اللغةِ الأوائلِ؛ كالخليلِ بنِ أحمدَ، وسِيبَوَيْهِ، وغيرِهم.

فكانوا يستنبِطون القواعدَ مِن القرآنِ ومِن كلامِ العرَبِ وأشعارِهم؛ فكيف سيُحاكَمُ القرآنُ إلى قواعدِ اللغةِ بعد ذلك؟!

ولنَضرِبْ لذلك مثَلًا:

مِن أشهرِ ما يتوارَدُ على ألسُنِ المشكِّكين في عربيَّةِ القرآنِ: مسألةُ الخطأِ برفعِ اسمِ «إِنَّ» بدَلًا مِن نصبِها، وذلك في

قولِهِ تعالى:

{إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}

[طه: 63]

كما في قراءةِ نافعٍ والكِسائيِّ وغيرِهما؛ فالمعلومُ مِن قواعدِ النحوِ: أن اسمَ «إِنَّ» يكونُ منصوبًا؛ فالصحيحُ على زعمِهم أن يُقالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ».

والردُّ على ذلك مِن عدَّةِ أوجُهٍ:

الأوَّلُ:

أن قولَهُ تعالى:

{إِنَّ هذَانِ لَسَاحِرَانِ}

جاء على لغةِ: بَلْحارثِ بنِ كعبٍ، وزَبِيدٍ، وخَثعَمٍ، وهَمْدانَ، ومَن وَلِيَهم مِن قبائلِ اليمَنِ؛ حيثُ إنهم يُلزمِون المثنَّى الألفَ مهما كان موقعُهُ الإعرابيُّ، يقولُ ابنُ جِنِّيْ - وهو مِن علماءِ اللغةِ -: «مِن العربِ: مَن لا يخافُ اللبسَ، ويُجْري البابَ على أصلِ قياسِه؛ فيدَعُ الألفَ ثابتةً في الأحوالِ الثلاث؛ فيقولُ: قام الزيدانِ، وضرَبْتُ الزيدانِ، ومرَرْتُ بالزيدانِ؛ وهم بنو الحارثِ بنِ كعبٍ، وبطنٌ مِن رَبِيعةَ». «سرُّ صناعةِ الإعراب» (2/ 339).

الثاني: أن مِن العرَبِ الأقحاحِ مَن يَقلِبُ كلَّ ياءٍ ساكنةٍ انفتَحَ ما قبلها أَلِفًا؛ ومنه قولُ أبي النَّجْمِ العِجْليِّ:

وَاهًا لِسَلْمَى ثُمَّ وَاهًا وَاهَا      هِيَ المُنَى لَوْ أَنَّنَا نِلْنَاهَا

يَا لَيْتَ عَيْنَاهَا لَنَا وَفَاهَا      بِثَمَنٍ نُرْضِي بِهِ أَبَاهَا

فهو هنا بدَلًا مِن أن يقولَ: «عَيْنَيْها»، قال: «عَيْناها».

الثالثُ: تحريرُ معنى «إِنَّ»:

فلفظةُ «إِنَّ» تأتي في اللغةِ على استخداماتٍ مختلِفةٍ:

فتأتي بمعنى: «نَعَمْ»؛ فيكونُ المعنى: «نَعَمْ؛ هذانِ ساحِران»؛ وشواهدُ ذلك في اللغةِ معروفة؛ فمنها قولُ الشاعر:

بَكَرَ الْعَوَاذِلُ فِي الصَّبُو      حِ يَلُمْنَنِي وَأَلُومُهُنَّهْ

وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلَا      كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ

بمعنى: نعَمْ.

ومنه قولُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ رضيَ اللهُ عنه لرجُلٍ قال له: لعَنَ اللهُ ناقةً حمَلَتْني إليكَ، فقال ابنُ الزُّبَيرِ: «إِنَّ وصاحِبَها!»، أي: نعَمْ، وصاحِبَها.

إذَنْ: فالأمثلةُ على الطعنِ في عربيَّةِ القرآنِ كثيرةٌ، وكلُّها ناتجةٌ عن فقرٍ في معرفةِ قواعدِ العربيَّة، والفصيحِ مِن كلامِ العرَب.

فهؤلاءِ جَهِلوا لغةَ العربِ وبلاغةَ القرآنِ التي عرَفَها أعداؤُهُ زمَنَ بلاغةِ العرَبِ وجزالةِ اللغة؛

فقال قائلُهم - وهو الوليدُ بنُ المُغيرةِ:

«واللهِ، إن له لَحَلَاوةً، وإن عليه لَطَلَاوةً، وإنه لمُنيرٌ أعلاه، مشرِقٌ أسفلُه، وإنه لَيَعْلو ولا يُعْلى، وإنه ليَحطِمُ ما تحتَه»؛

رواه الحاكم (2/ 506 رقم 3872)، والبيهقيُّ في «شُعَب الإيمان» (1/ 287 رقم 133)، و«دلائلِ النبوَّة» (2/ 198).

ونكتفي بهذا المثالِ فقطْ لمجرَّدِ التوضيح، وما عَلِموا أنهم ما بلَغوا مِعْشارَ ما كان عليه أقحاحُ العرَبِ في زمَنِ النبوَّة، ومع ذلك: لم يستطِعْ واحدٌ منهم أن يشكِّكَ في عربيَّةِ القرآنِ وفصاحتِه.

مختصر الجواب

يذكُرُ بعضُهم أمثلةً في الطعنِ في عربيَّةِ القرآن، وكلُّها ناتجةٌ عن نقصٍ في معرفةِ قواعدِ العربيَّةِ والفصيحِ مِن كلامِ العرَب، أو عن مجرَّدِ هجومٍ بسببِ العداوة.

فهؤلاءِ جَهِلوا لغةَ العرَبِ وبلاغةَ القرآنِ التي عرَفها أعداؤُهُ زمَنَ بلاغةِ العرَبِ وجَزالةِ اللغة؛

فقال قائلُهم - وهو الوليدُ بنُ المُغيرةِ -:

«واللهِ، إن له لَحَلَاوةً، وإن عليه لَطَلَاوةً، وإنه لمُنيرٌ أعلاه، مشرِقٌ أسفلُه، وإنه لَيَعْلو ولا يُعْلى، وإنه ليَحطِمُ ما تحتَه»؛

رواه الحاكم (2/ 506 رقم 3872)، والبيهقيُّ في «شُعَب الإيمان» (1/ 287 رقم 133)، و«دلائلِ النبوَّة» (2/ 198).

ومَن تأمَّل تلك الطعونَ، اتَّضَحَ له عَوارُ هذه الدعوى، وعدَمُ مخالَفةِ القرآنِ لقواعدِ اللغةِ قطُّ؛ إذْ لو حصَلَ، لَتسارَعَ أقحاحُ العرَبِ في زمَنِ النبوَّةِ إلى ترويجِ مثلِ هذه الأخطاء؛ لكنَّ الواقعَ: أن أحدًا مِن العرَبِ لم يشكِّكْ في عربيَّةِ القرآنِ وفصاحتِه.

مختصر الجواب

يذكُرُ بعضُهم أمثلةً في الطعنِ في عربيَّةِ القرآن، وكلُّها ناتجةٌ عن نقصٍ في معرفةِ قواعدِ العربيَّةِ والفصيحِ مِن كلامِ العرَب، أو عن مجرَّدِ هجومٍ بسببِ العداوة.

فهؤلاءِ جَهِلوا لغةَ العرَبِ وبلاغةَ القرآنِ التي عرَفها أعداؤُهُ زمَنَ بلاغةِ العرَبِ وجَزالةِ اللغة؛

فقال قائلُهم - وهو الوليدُ بنُ المُغيرةِ -:

«واللهِ، إن له لَحَلَاوةً، وإن عليه لَطَلَاوةً، وإنه لمُنيرٌ أعلاه، مشرِقٌ أسفلُه، وإنه لَيَعْلو ولا يُعْلى، وإنه ليَحطِمُ ما تحتَه»؛

رواه الحاكم (2/ 506 رقم 3872)، والبيهقيُّ في «شُعَب الإيمان» (1/ 287 رقم 133)، و«دلائلِ النبوَّة» (2/ 198).

ومَن تأمَّل تلك الطعونَ، اتَّضَحَ له عَوارُ هذه الدعوى، وعدَمُ مخالَفةِ القرآنِ لقواعدِ اللغةِ قطُّ؛ إذْ لو حصَلَ، لَتسارَعَ أقحاحُ العرَبِ في زمَنِ النبوَّةِ إلى ترويجِ مثلِ هذه الأخطاء؛ لكنَّ الواقعَ: أن أحدًا مِن العرَبِ لم يشكِّكْ في عربيَّةِ القرآنِ وفصاحتِه.

الجواب التفصيلي

أوَّلًا: نزَلَ القرآنُ في قومٍ عرَبٍ أقحاحٍ، العربيَّةُ هي سَلِيقَتُهم، ومنهم أصحابُ المعلَّقاتِ كلَبِيدِ بنِ رَبِيعةَ، الذي ترَكَ نظمَ الشعرِ بعد سماعِهِ للقرآن، وهؤلاءِ العرَبُ لم يستشكِلوا ما استشكَلَهُ أعاجمُ العرَبِ اليومَ:

مع أن القرآنَ تحدَّى المشرِكين بأشدِّ العباراتِ إثارةً للحميَّةِ والأنَفة؛ فعجَزوا جميعًا، مع حِرْصِهم الشديدِ على هدمِ الإسلام؛ فلا يُعقَلُ أن يأتيَ أحدُ المعاصِرين بأخطاءٍ فاتت الأوَّلِين مِن هؤلاءِ العرَبِ الأقحاحِ المعادِين للإسلامِ أشدَّ العداوة.

ثانيًا: أن علومَ العربيَّةِ مِن نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ وغيرِها، نشأت في زمنٍ متأخِّرٍ:

وذلك بسببِ دخولِ كثيرٍ مِن الأعاجمِ في الإسلام؛ فكانوا يَلحَنون في نُطْقِهم للعربيَّةِ؛ فتصدَّى لهذا الأمرِ علماءُ اللغةِ، ووضَعوا العلومَ، وقعَّدوا القواعدَ؛ لحِفظِ هذه اللغةِ التي نزَلَ بها القرآن.

وإلا فاللغةُ في أصلِها سماعيَّةٌ، أي: أن العرَبَ الأوائلَ كانوا يَنطِقون الفُصْحى هكذا بسَلِيقتِهم، دون أن يتعلَّموا النحوَ والصرفَ في صِغَرِهم، وإنما أُخِذَتْ قواعدُ النحوِ والإعرابِ والصرفِ بعد ذلك مِن القرآنِ الكريم، ومِن الشائعِ مِن أشعارِهم وكلامِهم.

فالقرآنُ نزَلَ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، والعرَبُ لم يَعْرِفوا قواعدَ اللغةِ إلا في زمَنٍ متأخِّرٍ بعد الإسلام، وكان هذا على يدِ علماءِ اللغةِ الأوائلِ؛ كالخليلِ بنِ أحمدَ، وسِيبَوَيْهِ، وغيرِهم.

فكانوا يستنبِطون القواعدَ مِن القرآنِ ومِن كلامِ العرَبِ وأشعارِهم؛ فكيف سيُحاكَمُ القرآنُ إلى قواعدِ اللغةِ بعد ذلك؟!

ولنَضرِبْ لذلك مثَلًا:

مِن أشهرِ ما يتوارَدُ على ألسُنِ المشكِّكين في عربيَّةِ القرآنِ: مسألةُ الخطأِ برفعِ اسمِ «إِنَّ» بدَلًا مِن نصبِها، وذلك في

قولِهِ تعالى:

{إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}

[طه: 63]

كما في قراءةِ نافعٍ والكِسائيِّ وغيرِهما؛ فالمعلومُ مِن قواعدِ النحوِ: أن اسمَ «إِنَّ» يكونُ منصوبًا؛ فالصحيحُ على زعمِهم أن يُقالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ».

والردُّ على ذلك مِن عدَّةِ أوجُهٍ:

الأوَّلُ:

أن قولَهُ تعالى:

{إِنَّ هذَانِ لَسَاحِرَانِ}

جاء على لغةِ: بَلْحارثِ بنِ كعبٍ، وزَبِيدٍ، وخَثعَمٍ، وهَمْدانَ، ومَن وَلِيَهم مِن قبائلِ اليمَنِ؛ حيثُ إنهم يُلزمِون المثنَّى الألفَ مهما كان موقعُهُ الإعرابيُّ، يقولُ ابنُ جِنِّيْ - وهو مِن علماءِ اللغةِ -: «مِن العربِ: مَن لا يخافُ اللبسَ، ويُجْري البابَ على أصلِ قياسِه؛ فيدَعُ الألفَ ثابتةً في الأحوالِ الثلاث؛ فيقولُ: قام الزيدانِ، وضرَبْتُ الزيدانِ، ومرَرْتُ بالزيدانِ؛ وهم بنو الحارثِ بنِ كعبٍ، وبطنٌ مِن رَبِيعةَ». «سرُّ صناعةِ الإعراب» (2/ 339).

الثاني: أن مِن العرَبِ الأقحاحِ مَن يَقلِبُ كلَّ ياءٍ ساكنةٍ انفتَحَ ما قبلها أَلِفًا؛ ومنه قولُ أبي النَّجْمِ العِجْليِّ:

وَاهًا لِسَلْمَى ثُمَّ وَاهًا وَاهَا      هِيَ المُنَى لَوْ أَنَّنَا نِلْنَاهَا

يَا لَيْتَ عَيْنَاهَا لَنَا وَفَاهَا      بِثَمَنٍ نُرْضِي بِهِ أَبَاهَا

فهو هنا بدَلًا مِن أن يقولَ: «عَيْنَيْها»، قال: «عَيْناها».

الثالثُ: تحريرُ معنى «إِنَّ»:

فلفظةُ «إِنَّ» تأتي في اللغةِ على استخداماتٍ مختلِفةٍ:

فتأتي بمعنى: «نَعَمْ»؛ فيكونُ المعنى: «نَعَمْ؛ هذانِ ساحِران»؛ وشواهدُ ذلك في اللغةِ معروفة؛ فمنها قولُ الشاعر:

بَكَرَ الْعَوَاذِلُ فِي الصَّبُو      حِ يَلُمْنَنِي وَأَلُومُهُنَّهْ

وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلَا      كَ وَقَدْ كَبِرْتَ فَقُلْتُ إِنَّهْ

بمعنى: نعَمْ.

ومنه قولُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ رضيَ اللهُ عنه لرجُلٍ قال له: لعَنَ اللهُ ناقةً حمَلَتْني إليكَ، فقال ابنُ الزُّبَيرِ: «إِنَّ وصاحِبَها!»، أي: نعَمْ، وصاحِبَها.

إذَنْ: فالأمثلةُ على الطعنِ في عربيَّةِ القرآنِ كثيرةٌ، وكلُّها ناتجةٌ عن فقرٍ في معرفةِ قواعدِ العربيَّة، والفصيحِ مِن كلامِ العرَب.

فهؤلاءِ جَهِلوا لغةَ العربِ وبلاغةَ القرآنِ التي عرَفَها أعداؤُهُ زمَنَ بلاغةِ العرَبِ وجزالةِ اللغة؛

فقال قائلُهم - وهو الوليدُ بنُ المُغيرةِ:

«واللهِ، إن له لَحَلَاوةً، وإن عليه لَطَلَاوةً، وإنه لمُنيرٌ أعلاه، مشرِقٌ أسفلُه، وإنه لَيَعْلو ولا يُعْلى، وإنه ليَحطِمُ ما تحتَه»؛

رواه الحاكم (2/ 506 رقم 3872)، والبيهقيُّ في «شُعَب الإيمان» (1/ 287 رقم 133)، و«دلائلِ النبوَّة» (2/ 198).

ونكتفي بهذا المثالِ فقطْ لمجرَّدِ التوضيح، وما عَلِموا أنهم ما بلَغوا مِعْشارَ ما كان عليه أقحاحُ العرَبِ في زمَنِ النبوَّة، ومع ذلك: لم يستطِعْ واحدٌ منهم أن يشكِّكَ في عربيَّةِ القرآنِ وفصاحتِه.