نص السؤال
الإيمانُ والدخولُ في الإسلامِ، هو شرطُ دخولِ الجنَّة؛ أليس مِن الظلمِ أن يدخُلَ النارَ مَن لم يَسمَعْ عن الإسلام، ولم يَعلَمْ عن النبيِّ محمَّدٍ شيئًا؟
المؤلف: باحثو مركز أصول
المصدر: مركز أصول
عبارات مشابهة للسؤال
لا يُوجَدُ عدلٌ بين البشَرِ؛ فهناك أقوامٌ تبلُغُهم رسالةُ الإسلام، وأقوامٌ لا يَسمَعون عن الإسلامِ شيئًا.
الجواب التفصيلي
الجوابُ التفصيليّ:
لا يعاقِبُ اللهُ تعالى إلا مَن بلَغَتْهُ الدعوةُ والرسالةُ وعصى الرسولَ؛ وهذا مِن عدلِ اللهِ تعالى؛ حيثُ قال تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15].
وفي الشريعةِ الإسلاميَّةِ صِنْفٌ مِن الناسِ يُعرَفون بـ «أهلِ الفَتْرة»، وهؤلاءِ هم جميعُ الكفَّارِ الذين لم تبلُغْهم رسالةُ النبيِّ ﷺ، ولم يَسمَعوا بها أصلًا، أو لم يَسمَعوا به سماعًا صحيحًا تقومُ الحجَّةُ بمِثلِهِ عليهم، ولم يتمكَّنوا مِن الوصولِ إلى نورِ النبوَّة.
فهؤلاءِ في الدنيا: يُعامَلون كالكفَّارِ، ولا يُدفَنون في مدافنِ المسلِمين.
وفي الآخِرةِ: لا يُعَدُّون مِن المسلِمين الذين يدخُلُون الجنَّةَ ابتداءً، ولا مِن الكفَّارِ الذين يُخلَّدون في النارِ ابتداءً، هكذا بإطلاق، بل يُمتحَنون في عَرَصاتِ القيامة؛ فمَن نجَحَ في الامتحان، دخَلَ الجنَّةَ، ومَن عصى، دخَلَ النارَ؛ وهذا مِن رحمةِ اللهِ تعالى بعبادِه، وعدلِهِ وحكمتِه: أنْ جعَلَ مَناطَ العذابِ والحجَّةِ على العبادِ: بلوغَ رسالتِهِ إليهم؛ فمَن لم تبلُغْهُ رسالةُ الرسول، لا يقَعُ عليه العذابُ:
قال اللهُ تعالى:
{مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15]
وقال تعالى:
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
[النساء: 165]
والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ معلومةٌ.
وفي «صحيحِ مسلمٍ» (153)، عن أبي هُرَيرةَ، عن رسولِ اللهِ ﷺ؛ أنه قال:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ».
فدَلَّ ذلك على أن مَن لم تبلُغْهُ رسالةُ الرسُل، فله حُجَّةٌ يجادِلُ بها عن نفسِهِ عند اللهِ يوم القيامة، ويَدفَعُ بها عن نفسِهِ العذابَ.
وأما مَن سَمِعَ بالنبيِّ ﷺ، ثم لم يؤمِنْ به، فلا عذرَ له.
مختصر الجواب
مختصَرُ الإجابة:
مَن عاش بين الكافِرين الذين لم يبلُغْهمُ القرآنُ، ولا خبرُ الرسولِ ﷺ، فهذا حكمُهُ حكمُ «أهلِ الفَتْرة»، وهم يُمتحَنون يوم القيامة؛ فمَن نجَحَ في الامتحانِ، دخَلَ الجنَّة، ومَن عصى، دخَلَ النارَ؛ لأن اللهَ سبحانه يقولُ:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15].
خاتمة الجواب
خاتِمةُ الجواب - توصية:
رحمةُ اللهِ تعالى واسعةٌ؛ كما أخبَرَ سبحانه عن نفسِهِ؛ فهو تعالى لم يخلُقِ البشَرَ ليعذِّبَهم، بل لِيَرْحَمَهم، ولا يضُرُّهُ كفرٌ، كما لا يَنفَعُهُ إيمانٌ؛ فهو سبحانه العدلُ الذي تَبِينُ في مِيزانِهِ الذَّرَّةُ.
مختصر الجواب
مختصَرُ الإجابة:
مَن عاش بين الكافِرين الذين لم يبلُغْهمُ القرآنُ، ولا خبرُ الرسولِ ﷺ، فهذا حكمُهُ حكمُ «أهلِ الفَتْرة»، وهم يُمتحَنون يوم القيامة؛ فمَن نجَحَ في الامتحانِ، دخَلَ الجنَّة، ومَن عصى، دخَلَ النارَ؛ لأن اللهَ سبحانه يقولُ:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15].
الجواب التفصيلي
الجوابُ التفصيليّ:
لا يعاقِبُ اللهُ تعالى إلا مَن بلَغَتْهُ الدعوةُ والرسالةُ وعصى الرسولَ؛ وهذا مِن عدلِ اللهِ تعالى؛ حيثُ قال تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15].
وفي الشريعةِ الإسلاميَّةِ صِنْفٌ مِن الناسِ يُعرَفون بـ «أهلِ الفَتْرة»، وهؤلاءِ هم جميعُ الكفَّارِ الذين لم تبلُغْهم رسالةُ النبيِّ ﷺ، ولم يَسمَعوا بها أصلًا، أو لم يَسمَعوا به سماعًا صحيحًا تقومُ الحجَّةُ بمِثلِهِ عليهم، ولم يتمكَّنوا مِن الوصولِ إلى نورِ النبوَّة.
فهؤلاءِ في الدنيا: يُعامَلون كالكفَّارِ، ولا يُدفَنون في مدافنِ المسلِمين.
وفي الآخِرةِ: لا يُعَدُّون مِن المسلِمين الذين يدخُلُون الجنَّةَ ابتداءً، ولا مِن الكفَّارِ الذين يُخلَّدون في النارِ ابتداءً، هكذا بإطلاق، بل يُمتحَنون في عَرَصاتِ القيامة؛ فمَن نجَحَ في الامتحان، دخَلَ الجنَّةَ، ومَن عصى، دخَلَ النارَ؛ وهذا مِن رحمةِ اللهِ تعالى بعبادِه، وعدلِهِ وحكمتِه: أنْ جعَلَ مَناطَ العذابِ والحجَّةِ على العبادِ: بلوغَ رسالتِهِ إليهم؛ فمَن لم تبلُغْهُ رسالةُ الرسول، لا يقَعُ عليه العذابُ:
قال اللهُ تعالى:
{مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}
[الإسراء: 15]
وقال تعالى:
{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
[النساء: 165]
والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ معلومةٌ.
وفي «صحيحِ مسلمٍ» (153)، عن أبي هُرَيرةَ، عن رسولِ اللهِ ﷺ؛ أنه قال:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ».
فدَلَّ ذلك على أن مَن لم تبلُغْهُ رسالةُ الرسُل، فله حُجَّةٌ يجادِلُ بها عن نفسِهِ عند اللهِ يوم القيامة، ويَدفَعُ بها عن نفسِهِ العذابَ.
وأما مَن سَمِعَ بالنبيِّ ﷺ، ثم لم يؤمِنْ به، فلا عذرَ له.
خاتمة الجواب
خاتِمةُ الجواب - توصية:
رحمةُ اللهِ تعالى واسعةٌ؛ كما أخبَرَ سبحانه عن نفسِهِ؛ فهو تعالى لم يخلُقِ البشَرَ ليعذِّبَهم، بل لِيَرْحَمَهم، ولا يضُرُّهُ كفرٌ، كما لا يَنفَعُهُ إيمانٌ؛ فهو سبحانه العدلُ الذي تَبِينُ في مِيزانِهِ الذَّرَّةُ.