نص السؤال

توهم تناقض القرآن بشأن تعدد أسمائه وأوصافه، وتعدد أسماء سوره وأوصافها

المؤلف: مجموعة مؤلفي بيان الإسلام

المصدر: موسوعة بيان الإسلام

الجواب التفصيلي

توهم تناقض القرآن بشأن تعدد أسمائه وأوصافه، وتعدد أسماء سوره وأوصافها (*)


مضمون الشبهة: 


يزعم بعض المتوهمين وجود تناقض واختلاف بين آيات القرآن بشأن أسمائه وأوصافه؛ فتارة يسمى "الكتاب"

في قوله عز وجل:

(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2))

(البقرة)

، وفي موضع آخر يسمى "الذكر"

في قوله عز وجل:

(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9))

(الحجر)

، وموضع ثالث يسمى "القرآن"

في قوله عز وجل:

(الذين جعلوا القرآن عضين (91))

(الحجر)

، وموضع رابع يسمى "الفرقان"

في قوله عز وجل:

(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا (1))

(الفرقان)،

وكذلك تعدد أسماء سوره وأوصافها؛ حيث تجد أكثر من اسم للسورة الواحدة، كـ "الفاتحة"، و"أم الكتاب"، و"السبع المثاني"، كلها أسماء لأول سور القرآن. مستدلين بذلك في زعمهم على تعدد مصادر القرآن الكريم، وأنه من وضع البشر. 


وجوه إبطال الشبهة: 


1) تعدد أسماء القرآن وأوصافه ليس مجرد حشو لا فائدة منه، بل إن لكل اسم، ووصف معنى جديدا يضاف إلى معاني القرآن الكريم. 
2) أسماء سور القرآن ليست توقيفية، وإنما هي اجتهادية في أغلبها، ورد بعضها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعظمها عن الصحابة رضي الله عنهم. 
3) تعدد أسماء الشيء الواحد ليس غريبا عن لغة العرب، بل نجد فيها كتبا كاملة عن شيء واحد، وهذا يتفي تناقض القرآن. 


التفصيل: 


أولا. تعدد أسماء القرآن وأوصافه نظرا لتعدد معانيه: 


اختلف العلماء حول تحديد أسماء القرآن وأوصافه، فقد بلغت أسماء القرآن عند بعضهم خمسة وخمسين اسما، وقيل: هي أكثر من تسعين اسما، ولكن المشهور منها هو: القرآن، والكتاب، والتنزيل، والذكر، والفرقان، والمصحف، ولم ترد هذه التسميات الكثيرة للقرآن دون فائدة، بل إن لكل اسم من هذه الأسماء معنى جديدا، يضاف إلى معاني أسماء القرآن، فنجد أن اسم: 
1.  القرآن: يعني: كلام الله المنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - بلفظه، المتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أول الفاتحة إلى آخر الناس. وسمي قرآنا؛ لأنه جمع السور وأنواع العلوم ويسرها للقراءة، ولأنه يقرأ ويتلى. 
وقيل: من قرنت الشيء بالشيء، يعني: ضممته؛ لاقتران السور والآيات والحروف فيه. 
2.    الكتاب: مصدر كتب بمعنى: الجمع والضم، أريد به القرآن؛ لجمعه العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه. 
3.    التنزيل: مصدر أريد به المنزل؛ لنزوله من عند الله سبحانه وتعالى. 
4.  الذكر: سمي به القرآن؛ لاشتماله على المواعظ والزواجر. وقيل: لاشتماله على أخبار الأنبياء والأمم الماضية. وقيل: من الذكر بمعنى: الشرف،

قال تعالى:

(وإنه لذكر لك ولقومك)

(الزخرف: ٤٤)

، أي: شرف؛ لأنه نزل بلغتكم. 
5.    الفرقان: سمي القرآن؛ لأنه فارق بين الحق والباطل. 
6.  المصحف: ظهر بعد جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق، ولأنه يصحف الآيات والسور. وكذلك كل وصف من أوصاف القرآن الكريم يضيف معنى جديدا إليه، ومن بين هذه الأوصاف الكثيرة: الهدى والرحمة، الصراط المستقيم، الوحي، المحكم، البشير النذير، البلاغ، الصدق، الفصل، النبأ العظيم، البيان... إلخ [1]. 


ثانيا. أسماء السور القرآنية ليست توقيفية - في أغلبها - وإنما من اجتهادات الصحابة والأئمة: 


لم يرد نص بتسمية كل السور القرآنية، وإن كانت وردت أحاديث في تسمية كثير من السور، كالفاتحة، والبقرة، وآل عمران، وغيرها، ولكنه لم يحفظ ذلك في كل السور، والمعتمد فيها ما اعتاده المسلمون من أسمائها. 
وقد وردت بعض الآثار الدالة على ذلك، منها: «ما جاء عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر، فقال: قل: سورة النضير» [2]. 
وفي هذا بيان واضح أن تسمية السور ليست توقيفية، ولا فرضا فرضه الله - سبحانه وتعالى - أو أقره النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان الاجتهاد في التسمية حسب طبيعة السورة وما فيها من مواقف. 
ومن أمثلة ذلك: سورة "الفاتحة"، فسميت "الفاتحة"، و"أم الكتاب"، و"السبع المثاني"، و"القرآن العظيم"، و"الوافية"، و"الكنز"، وأيضا سورة "محمد" سميت "القتال"، و"الإسراء" سميت "ببني إسرائيل"، وكان اختيار اسم السورة طبقا لطبيعتها، والموضوعات التي تعالجها، فسورة "محمد" سميت بـ "القتال"؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - عالج فيها أمور الحروب والقتال بين المسلمين وأعدائهم، وماذا يجب على المسلم أثناء القتال وقبله وبعده، وسورة الإسراء سميت بهذا الاسم؛ لاستهلالها بحديث الإسراء. 
وأما ما تراه مذكورا في فواتح السور في مصاحف المسلمين من أسمائها؛ فذلك مما زاده كتاب المصاحف تعريفا بالسورة، كما زادوا ذكر المكي والمدني وعدد أي السورة، ولم يكن شيء من ذلك موجودا في المصاحف العثمانية، فليست تلك التسمية جزءا من المصحف. 
وكان بعض السلف يحترز من ذلك أسماء السور؛ خشية أن يعده الناس من القرآن، فعن أبي بكر السراج قال: قلت لأبي رزين: أكتب في مصحفي سورة كذا وكذا؟ قال: لا، إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه، فيظنوا أنه من القرآن [3]  [4]. 
ثالثا. تعدد أسماء القرآن وأوصاف وتعدد أسماء سورة ليس غريبا عن لغة العرب: 
إن تعدد أسماء القرآن وأوصافه وأسماء سوره ليس بدعة ابتدعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وإنما هناك العديد من الأسماء التي تدل على مسمى واحد عرفها العرب قبل الإسلام، من ذلك: ما يقال للأسد فهو: الضرغام، الغضنفر، القسورة، الليث،.... إلخ، ويقال للسيف: الحسام، الباتر، المهند... إلخ، بل إننا نجد كتبا كاملة تمثل هذه الأنواع من المسميات، فنجد "كتاب الإبل" و "كتاب الخيل" و"كتاب الأشربة"... إلخ. واشتهر العديد من العلماء في التصنيف في هذا المجال أمثال: الأصمعي وابن سيده وغيرهما. 


الخلاصة: 


•   النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لم يبتدعوا تعدد الأسماء، بل عرف العرب ذلك قبل الإسلام اهتماما بالمسمى؛ فالأسد يقال له: الغضنفر، والضرغام.. وكذلك السيف يقال له: المهند، والحسام. وهناك كتب كاملة عن هذه الكلمات أمثال "كتاب الخيل" و"كتاب الإبل"... إلخ. 
•   صحيح أننا نجد للقرآن الكريم عددا كبيرا من الأسماء والأوصاف، إلا أن هذا ليس من قبيل الحشو الذي لا فائدة منه، بل إن لكل اسم ووصف معنى جديدا يضاف إلى معاني القرآن الكريم. 
•   أسماء سور القرآن الكريم ليست توقيفية، بل هي اجتهادية في أغلبها ورد بعضها في أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وورد أكثرها عن الصحابة، وكانت كل سورة يوضع لها اسم حسب طبيعة الأحداث والموضوعات التي تتحدد عنها فسورة "محمد" سميت بسورة "القتال"؛ لاشتمالها على تشريع القتال والجهاد ضد الأعداء، وهكذا كل سور القرآن. 

المراجع

  1. موسوعة القرآن العظيم، د. عبد المنعم الحفني، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 2004م، ج1، ص10 بتصرف. المقدمات الأساسية في علوم القرآن، عبد الله بن يوسف الجديع، مؤسسة الريان، بيروت، ط3، 1427هـ/ 2006م، ص12، 13 بتصرف. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ/ 2003م، ص24، 25 بتصرف.
  2. أخرجـه البخــاري في صحيحـه، كتـاب المغـازي، بـاب حديــث بنـي النضيــر (3805)، وفي مواضع أخرى.
  3. أخرجه أبو عمر الداني في المحكم في نقط المصاحف، باب ما جاء في رسم فواتح السور، ص16.
  4. المقدمات الأساسية في علوم القرآن، عبد الله بن يوسف الجديع، مؤسسة الريان، بيروت، ط3، 1427هـ/ 2006م، ص126: 128 بتصرف.


الجواب التفصيلي

توهم تناقض القرآن بشأن تعدد أسمائه وأوصافه، وتعدد أسماء سوره وأوصافها (*)


مضمون الشبهة: 


يزعم بعض المتوهمين وجود تناقض واختلاف بين آيات القرآن بشأن أسمائه وأوصافه؛ فتارة يسمى "الكتاب"

في قوله عز وجل:

(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2))

(البقرة)

، وفي موضع آخر يسمى "الذكر"

في قوله عز وجل:

(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9))

(الحجر)

، وموضع ثالث يسمى "القرآن"

في قوله عز وجل:

(الذين جعلوا القرآن عضين (91))

(الحجر)

، وموضع رابع يسمى "الفرقان"

في قوله عز وجل:

(تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا (1))

(الفرقان)،

وكذلك تعدد أسماء سوره وأوصافها؛ حيث تجد أكثر من اسم للسورة الواحدة، كـ "الفاتحة"، و"أم الكتاب"، و"السبع المثاني"، كلها أسماء لأول سور القرآن. مستدلين بذلك في زعمهم على تعدد مصادر القرآن الكريم، وأنه من وضع البشر. 


وجوه إبطال الشبهة: 


1) تعدد أسماء القرآن وأوصافه ليس مجرد حشو لا فائدة منه، بل إن لكل اسم، ووصف معنى جديدا يضاف إلى معاني القرآن الكريم. 
2) أسماء سور القرآن ليست توقيفية، وإنما هي اجتهادية في أغلبها، ورد بعضها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعظمها عن الصحابة رضي الله عنهم. 
3) تعدد أسماء الشيء الواحد ليس غريبا عن لغة العرب، بل نجد فيها كتبا كاملة عن شيء واحد، وهذا يتفي تناقض القرآن. 


التفصيل: 


أولا. تعدد أسماء القرآن وأوصافه نظرا لتعدد معانيه: 


اختلف العلماء حول تحديد أسماء القرآن وأوصافه، فقد بلغت أسماء القرآن عند بعضهم خمسة وخمسين اسما، وقيل: هي أكثر من تسعين اسما، ولكن المشهور منها هو: القرآن، والكتاب، والتنزيل، والذكر، والفرقان، والمصحف، ولم ترد هذه التسميات الكثيرة للقرآن دون فائدة، بل إن لكل اسم من هذه الأسماء معنى جديدا، يضاف إلى معاني أسماء القرآن، فنجد أن اسم: 
1.  القرآن: يعني: كلام الله المنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - بلفظه، المتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر، المكتوب في المصاحف من أول الفاتحة إلى آخر الناس. وسمي قرآنا؛ لأنه جمع السور وأنواع العلوم ويسرها للقراءة، ولأنه يقرأ ويتلى. 
وقيل: من قرنت الشيء بالشيء، يعني: ضممته؛ لاقتران السور والآيات والحروف فيه. 
2.    الكتاب: مصدر كتب بمعنى: الجمع والضم، أريد به القرآن؛ لجمعه العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه. 
3.    التنزيل: مصدر أريد به المنزل؛ لنزوله من عند الله سبحانه وتعالى. 
4.  الذكر: سمي به القرآن؛ لاشتماله على المواعظ والزواجر. وقيل: لاشتماله على أخبار الأنبياء والأمم الماضية. وقيل: من الذكر بمعنى: الشرف،

قال تعالى:

(وإنه لذكر لك ولقومك)

(الزخرف: ٤٤)

، أي: شرف؛ لأنه نزل بلغتكم. 
5.    الفرقان: سمي القرآن؛ لأنه فارق بين الحق والباطل. 
6.  المصحف: ظهر بعد جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق، ولأنه يصحف الآيات والسور. وكذلك كل وصف من أوصاف القرآن الكريم يضيف معنى جديدا إليه، ومن بين هذه الأوصاف الكثيرة: الهدى والرحمة، الصراط المستقيم، الوحي، المحكم، البشير النذير، البلاغ، الصدق، الفصل، النبأ العظيم، البيان... إلخ [1]. 


ثانيا. أسماء السور القرآنية ليست توقيفية - في أغلبها - وإنما من اجتهادات الصحابة والأئمة: 


لم يرد نص بتسمية كل السور القرآنية، وإن كانت وردت أحاديث في تسمية كثير من السور، كالفاتحة، والبقرة، وآل عمران، وغيرها، ولكنه لم يحفظ ذلك في كل السور، والمعتمد فيها ما اعتاده المسلمون من أسمائها. 
وقد وردت بعض الآثار الدالة على ذلك، منها: «ما جاء عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر، فقال: قل: سورة النضير» [2]. 
وفي هذا بيان واضح أن تسمية السور ليست توقيفية، ولا فرضا فرضه الله - سبحانه وتعالى - أو أقره النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان الاجتهاد في التسمية حسب طبيعة السورة وما فيها من مواقف. 
ومن أمثلة ذلك: سورة "الفاتحة"، فسميت "الفاتحة"، و"أم الكتاب"، و"السبع المثاني"، و"القرآن العظيم"، و"الوافية"، و"الكنز"، وأيضا سورة "محمد" سميت "القتال"، و"الإسراء" سميت "ببني إسرائيل"، وكان اختيار اسم السورة طبقا لطبيعتها، والموضوعات التي تعالجها، فسورة "محمد" سميت بـ "القتال"؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - عالج فيها أمور الحروب والقتال بين المسلمين وأعدائهم، وماذا يجب على المسلم أثناء القتال وقبله وبعده، وسورة الإسراء سميت بهذا الاسم؛ لاستهلالها بحديث الإسراء. 
وأما ما تراه مذكورا في فواتح السور في مصاحف المسلمين من أسمائها؛ فذلك مما زاده كتاب المصاحف تعريفا بالسورة، كما زادوا ذكر المكي والمدني وعدد أي السورة، ولم يكن شيء من ذلك موجودا في المصاحف العثمانية، فليست تلك التسمية جزءا من المصحف. 
وكان بعض السلف يحترز من ذلك أسماء السور؛ خشية أن يعده الناس من القرآن، فعن أبي بكر السراج قال: قلت لأبي رزين: أكتب في مصحفي سورة كذا وكذا؟ قال: لا، إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه، فيظنوا أنه من القرآن [3]  [4]. 
ثالثا. تعدد أسماء القرآن وأوصاف وتعدد أسماء سورة ليس غريبا عن لغة العرب: 
إن تعدد أسماء القرآن وأوصافه وأسماء سوره ليس بدعة ابتدعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وإنما هناك العديد من الأسماء التي تدل على مسمى واحد عرفها العرب قبل الإسلام، من ذلك: ما يقال للأسد فهو: الضرغام، الغضنفر، القسورة، الليث،.... إلخ، ويقال للسيف: الحسام، الباتر، المهند... إلخ، بل إننا نجد كتبا كاملة تمثل هذه الأنواع من المسميات، فنجد "كتاب الإبل" و "كتاب الخيل" و"كتاب الأشربة"... إلخ. واشتهر العديد من العلماء في التصنيف في هذا المجال أمثال: الأصمعي وابن سيده وغيرهما. 


الخلاصة: 


•   النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لم يبتدعوا تعدد الأسماء، بل عرف العرب ذلك قبل الإسلام اهتماما بالمسمى؛ فالأسد يقال له: الغضنفر، والضرغام.. وكذلك السيف يقال له: المهند، والحسام. وهناك كتب كاملة عن هذه الكلمات أمثال "كتاب الخيل" و"كتاب الإبل"... إلخ. 
•   صحيح أننا نجد للقرآن الكريم عددا كبيرا من الأسماء والأوصاف، إلا أن هذا ليس من قبيل الحشو الذي لا فائدة منه، بل إن لكل اسم ووصف معنى جديدا يضاف إلى معاني القرآن الكريم. 
•   أسماء سور القرآن الكريم ليست توقيفية، بل هي اجتهادية في أغلبها ورد بعضها في أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وورد أكثرها عن الصحابة، وكانت كل سورة يوضع لها اسم حسب طبيعة الأحداث والموضوعات التي تتحدد عنها فسورة "محمد" سميت بسورة "القتال"؛ لاشتمالها على تشريع القتال والجهاد ضد الأعداء، وهكذا كل سور القرآن. 

المراجع

  1. موسوعة القرآن العظيم، د. عبد المنعم الحفني، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 2004م، ج1، ص10 بتصرف. المقدمات الأساسية في علوم القرآن، عبد الله بن يوسف الجديع، مؤسسة الريان، بيروت، ط3، 1427هـ/ 2006م، ص12، 13 بتصرف. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ/ 2003م، ص24، 25 بتصرف.
  2. أخرجـه البخــاري في صحيحـه، كتـاب المغـازي، بـاب حديــث بنـي النضيــر (3805)، وفي مواضع أخرى.
  3. أخرجه أبو عمر الداني في المحكم في نقط المصاحف، باب ما جاء في رسم فواتح السور، ص16.
  4. المقدمات الأساسية في علوم القرآن، عبد الله بن يوسف الجديع، مؤسسة الريان، بيروت، ط3، 1427هـ/ 2006م، ص126: 128 بتصرف.