نص السؤال
هل القضاءُ فيه شرٌّ، فأَسخَطَ عليه وأرفُضَهُ، أم لا، فأَرْضى به في كلِّ ما يُصيبُني؟
المؤلف: باحثو مركز أصول
المصدر: مركز أصول
عبارات مشابهة للسؤال
هل في القدَرِ شرٌّ؟
الجواب التفصيلي
الجوابُ التفصيليّ:
يُمكِنُ إزالةُ الإشكالِ الواردِ في السؤالِ مِن خلالِ ما يلي:
الأوَّلُ: لا يقومُ إيمانُ العبدِ إلا بالإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّه:
فالإيمانُ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ ركنٌ مِن أركانِ الإيمان، وهو الإقرارُ بأن ما يقَعُ مِن شيءٍ في الكونِ، فهو مِن تقديرِ اللهِ وخلقِهِ، سواءٌ كان خيرًا أو شرًّا مِن وجهةِ نظَرِنا.
الثاني: كلُّ قضاءِ اللهِ خيرٌ؛ لأنه عن حكمةٍ بالغةٍ وتقديرِ عليم، ولا يخلُقُ اللهُ الشرَّ المَحْضَ أبدًا:
وإنما يكونُ ما هو شرٌّ في ظاهِرِهِ فيما يَعرِضُ على العبدِ في حالةٍ دون حالةٍ، فربَّما رأى بعضُهم أن الموتَ أو المرضَ شرٌّ له، وبعضٌ آخَرُ يرى أنه خيرٌ؛ لأنه تكفيرٌ للذنوب، أو مفارَقةٌ للدنيا وتَعَبِها.
فلا يَصِحُّ أن نقيِّمَ الشرَّ أو الخيرَ بمعياريَّةِ عقولِنا القاصرةِ التي لا تُدرِكُ الجزئيَّات، ثم نَقِيسَ بها التقديرَ الإلهيَّ للأمور.
الثالثُ: الأصلُ عند المؤمِنِ: أنه ما مِن شيءٍ إلا قد خلَقهُ اللهُ لحِكْمةٍ:
سواءٌ عَلِمَها الإنسانُ أو غابت عنه؛ فإن غاب عن المسلِمِ شيءٌ مِن حكمةِ الله، فإنه يرُدُّهُ إلى ما تبيَّن له مِن دلائلِ حكمتِهِ ورحمتِهِ في هذا الكونِ العظيم.
الرابعُ: بيانُ التوافُقِ بين نصوصِ الشريعةِ في أن أمرَ المؤمِنِ كلَّه له خيرٌ، وبين مبدأِ الإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّه:
أما بالنسبةِ لتوهُّمِ التعارُضِ بين الإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ، وبين النصِّ الواردِ في حديثِ:
«عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ»
رواه مسلم (2999)
-: فالجمعُ بينهما يسيرٌ وواضحٌ؛ فإنَّ أمرَ المؤمنِ خيرٌ له، لا مِن جهةِ أنه لا شرَّ فيه، بل مِن جهةِ أنه كلَّه له فيه أجرٌ وقُرْبةٌ إلى الله، ومَثوبةٌ للعبدِ على حسنِ تعامُلِهِ مع قدَرِ اللهِ وقضائِه؛ فهو يتقرَّبُ في حالةِ السرَّاءِ بالرضا والشكر، وفي حالةِ الضرَّاءِ بالصبرِ، أو بالرِّضا والشكرِ؛ فيَكسِبُ في كلتا حالتَيْهِ الأجرَ والمَثوبةَ مِن اللهِ؛ لصبرِهِ، أو رضاهُ وشكرِه.
الخامسُ: مِن أوجُهِ الخيرِ التي تحصُلُ مِن البلايا والمصائب:
أوَّلًا: تكفيرُ سيِّئاتِه، ورفعُ درَجاتِه؛ كما في الحديثِ عن النبيِّ ﷺ:
«مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»
متفَقٌ عليه؛ رواه البخاري (5641)، ومسلم (2573).
ثانيًا: تذكيرٌ للعبادِ حتى يتوبوا إلى الله؛ كما قال تعالى:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
[الروم: 41].
ومِن فوائدِ الابتلاء:
• الشعورُ بالتفريطِ في حقِّ الله، واتِّهامُ النفسِ ولومُها.
• الذلُّ والانكسارُ بين يدَيِ الله.
• تقويةُ صلةِ العبدِ بربِّه.
• تذكُّرُ أهلِ الشقاءِ والمحرومين، والإحساسُ بآلامِهم.
• قوَّةُ الإيمانِ بقضاءِ اللهِ وقدَرِه.
• اليقينُ بأنه لا يَنفَعُ ولا يضُرُّ إلا الله.
• تذكُّرُ المآلِ، وإبصارُ الدنيا على حقيقتِها.
والناسُ حين نزولِ البلاءِ ثلاثةُ أقسام:
الأوَّلُ: محرومٌ مِن الخير؛ يقابِلُ البلاءَ بالتسخُّطِ، وسوءِ الظنِّ بالله، واتِّهامِ القدَر.
الثاني: موفَّقٌ؛ يقابِلُ البلاءَ بالصبرِ، وحسنِ الظنِّ بالله.
الثالثُ: راضٍ؛ يقابِلُ البلاءَ بالرضا والشكر؛ وهو أمرٌ زائدٌ على الصبر.
والمؤمِنُ كلُّ أمرِهِ له خيرٌ؛ فهو في نعمةٍ وعافيةٍ في جميعِ أحوالِه؛ مصداقًا لقولِ الرسولِ ^:
«عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ»
رواه مسلم (2999).
واقتضَتْ حكمةُ اللهِ اختصاصَ المؤمِنِ غالبًا بنزولِ البلاءِ؛ تعجيلًا لعقوبتِهِ في الدنيا، أو رفعًا لمنزلتِهِ، أما الكافرُ والمنافقُ، فيُعافى ويُصرَفُ عنه البلاءُ، وتُؤخَّرُ عقوبتُهُ في الآخِرة.
مختصر الجواب
مختصَرُ الإجابة:
إن أفعالَ اللهِ سبحانه وتعالى كلَّها خيرٌ وحكمةٌ، وليس فيها شرٌّ بإطلاق، وإن كانت شرًّا على بعض الخلقِ بسببِ كسبِهم واختيارِهم، وهذا الشرُّ الذي نراهُ إنما هو شرٌّ بالنسبةِ لنا؛ ففعلُ اللهِ وقضاؤُهُ كلُّه خيرٌ، والمفعولُ قد يكونُ خيرًا، وقد يكونُ شرًّا، أي: بالنسبةِ لبعضِ الخلق.
ويوضِّحُ هذا: أننا نجدُ في بعضِ المخلوقاتِ شرًّا كالحيَّاتِ والعقارِب، ونجدُ الأمراضَ والفقرَ والجَدْبَ، وما أشبَهَ ذلك؛ فكلُّ هذه بالنسبةِ للإنسانِ شرٌّ؛ لأنها لا تلائِمُه، لكنْ باعتبارِ نسبتِها إلى اللهِ هي خيرٌ؛ لأن اللهَ لم يقدِّرْها ولم يخلُقْها إلا لحكمةٍ، عرَفَها مَن عرَفَها، وجَهِلَها مَن جَهِلَها.
والناسُ حين نزولِ البلاءِ ثلاثةُ أقسام:
الأوَّلُ: محرومٌ مِن الخير؛ يقابِلُ البلاءَ بالتسخُّطِ، وسوءِ الظنِّ بالله، واتِّهامِ القدَر.
الثاني: موفَّقٌ؛ يقابِلُ البلاءَ بالصبرِ، وحسنِ الظنِّ بالله.
الثالثُ: راضٍ؛ يقابِلُ البلاءَ بالرضا والشكر؛ وهو أمرٌ زائدٌ على الصبر.
وعلى ذلك: فربَّما رأى العبدُ شرًّا في شيءٍ مَّا، لكنْ بصبرِهِ ورضاهُ عن اللهِ تعالى وقدَرِه، يتحوَّلُ ذلك إلى نعمةٍ يُؤجَرُ مِن ورائِها؛ وهذا لا يكونُ إلا للمؤمِن؛ فإنَّ أمرَ المؤمنِ خيرٌ له، لا مِن جهةِ أنه لا شرَّ فيه، بل مِن جهةِ أنه كلَّه له فيه أجرٌ وقُرْبةٌ إلى الله؛ لحسنِ تعامُلِهِ مع قدَرِ اللهِ وقضائِه؛ فهو يتقرَّبُ في حالةِ السرَّاءِ بالرضا والشكر، وفي حالةِ الضرَّاءِ بالصبرِ، أو بالرِّضا والشكرِ؛ فيَكسِبُ في كلتا حالتَيْهِ الأجرَ والمَثوبةَ مِن اللهِ؛ لصبرِهِ، أو رضاهُ وشكرِه.
وفي حصولِ البلايا والمصائبِ للمؤمِنِ أوجُهٌ مِن الخيرِ؛ كتكفيرِ سيِّئاتِه، ورفعِ درَجاتِه، والتذكيرِ له حتى يتوبَ إلى الله، والذلِّ والانكسارِ بين يدَيِ الله، وغيرِ ذلك مِن الحِكَمِ والمصالح.
مختصر الجواب
مختصَرُ الإجابة:
إن أفعالَ اللهِ سبحانه وتعالى كلَّها خيرٌ وحكمةٌ، وليس فيها شرٌّ بإطلاق، وإن كانت شرًّا على بعض الخلقِ بسببِ كسبِهم واختيارِهم، وهذا الشرُّ الذي نراهُ إنما هو شرٌّ بالنسبةِ لنا؛ ففعلُ اللهِ وقضاؤُهُ كلُّه خيرٌ، والمفعولُ قد يكونُ خيرًا، وقد يكونُ شرًّا، أي: بالنسبةِ لبعضِ الخلق.
ويوضِّحُ هذا: أننا نجدُ في بعضِ المخلوقاتِ شرًّا كالحيَّاتِ والعقارِب، ونجدُ الأمراضَ والفقرَ والجَدْبَ، وما أشبَهَ ذلك؛ فكلُّ هذه بالنسبةِ للإنسانِ شرٌّ؛ لأنها لا تلائِمُه، لكنْ باعتبارِ نسبتِها إلى اللهِ هي خيرٌ؛ لأن اللهَ لم يقدِّرْها ولم يخلُقْها إلا لحكمةٍ، عرَفَها مَن عرَفَها، وجَهِلَها مَن جَهِلَها.
والناسُ حين نزولِ البلاءِ ثلاثةُ أقسام:
الأوَّلُ: محرومٌ مِن الخير؛ يقابِلُ البلاءَ بالتسخُّطِ، وسوءِ الظنِّ بالله، واتِّهامِ القدَر.
الثاني: موفَّقٌ؛ يقابِلُ البلاءَ بالصبرِ، وحسنِ الظنِّ بالله.
الثالثُ: راضٍ؛ يقابِلُ البلاءَ بالرضا والشكر؛ وهو أمرٌ زائدٌ على الصبر.
وعلى ذلك: فربَّما رأى العبدُ شرًّا في شيءٍ مَّا، لكنْ بصبرِهِ ورضاهُ عن اللهِ تعالى وقدَرِه، يتحوَّلُ ذلك إلى نعمةٍ يُؤجَرُ مِن ورائِها؛ وهذا لا يكونُ إلا للمؤمِن؛ فإنَّ أمرَ المؤمنِ خيرٌ له، لا مِن جهةِ أنه لا شرَّ فيه، بل مِن جهةِ أنه كلَّه له فيه أجرٌ وقُرْبةٌ إلى الله؛ لحسنِ تعامُلِهِ مع قدَرِ اللهِ وقضائِه؛ فهو يتقرَّبُ في حالةِ السرَّاءِ بالرضا والشكر، وفي حالةِ الضرَّاءِ بالصبرِ، أو بالرِّضا والشكرِ؛ فيَكسِبُ في كلتا حالتَيْهِ الأجرَ والمَثوبةَ مِن اللهِ؛ لصبرِهِ، أو رضاهُ وشكرِه.
وفي حصولِ البلايا والمصائبِ للمؤمِنِ أوجُهٌ مِن الخيرِ؛ كتكفيرِ سيِّئاتِه، ورفعِ درَجاتِه، والتذكيرِ له حتى يتوبَ إلى الله، والذلِّ والانكسارِ بين يدَيِ الله، وغيرِ ذلك مِن الحِكَمِ والمصالح.
الجواب التفصيلي
الجوابُ التفصيليّ:
يُمكِنُ إزالةُ الإشكالِ الواردِ في السؤالِ مِن خلالِ ما يلي:
الأوَّلُ: لا يقومُ إيمانُ العبدِ إلا بالإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّه:
فالإيمانُ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ ركنٌ مِن أركانِ الإيمان، وهو الإقرارُ بأن ما يقَعُ مِن شيءٍ في الكونِ، فهو مِن تقديرِ اللهِ وخلقِهِ، سواءٌ كان خيرًا أو شرًّا مِن وجهةِ نظَرِنا.
الثاني: كلُّ قضاءِ اللهِ خيرٌ؛ لأنه عن حكمةٍ بالغةٍ وتقديرِ عليم، ولا يخلُقُ اللهُ الشرَّ المَحْضَ أبدًا:
وإنما يكونُ ما هو شرٌّ في ظاهِرِهِ فيما يَعرِضُ على العبدِ في حالةٍ دون حالةٍ، فربَّما رأى بعضُهم أن الموتَ أو المرضَ شرٌّ له، وبعضٌ آخَرُ يرى أنه خيرٌ؛ لأنه تكفيرٌ للذنوب، أو مفارَقةٌ للدنيا وتَعَبِها.
فلا يَصِحُّ أن نقيِّمَ الشرَّ أو الخيرَ بمعياريَّةِ عقولِنا القاصرةِ التي لا تُدرِكُ الجزئيَّات، ثم نَقِيسَ بها التقديرَ الإلهيَّ للأمور.
الثالثُ: الأصلُ عند المؤمِنِ: أنه ما مِن شيءٍ إلا قد خلَقهُ اللهُ لحِكْمةٍ:
سواءٌ عَلِمَها الإنسانُ أو غابت عنه؛ فإن غاب عن المسلِمِ شيءٌ مِن حكمةِ الله، فإنه يرُدُّهُ إلى ما تبيَّن له مِن دلائلِ حكمتِهِ ورحمتِهِ في هذا الكونِ العظيم.
الرابعُ: بيانُ التوافُقِ بين نصوصِ الشريعةِ في أن أمرَ المؤمِنِ كلَّه له خيرٌ، وبين مبدأِ الإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّه:
أما بالنسبةِ لتوهُّمِ التعارُضِ بين الإيمانِ بالقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ، وبين النصِّ الواردِ في حديثِ:
«عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ»
رواه مسلم (2999)
-: فالجمعُ بينهما يسيرٌ وواضحٌ؛ فإنَّ أمرَ المؤمنِ خيرٌ له، لا مِن جهةِ أنه لا شرَّ فيه، بل مِن جهةِ أنه كلَّه له فيه أجرٌ وقُرْبةٌ إلى الله، ومَثوبةٌ للعبدِ على حسنِ تعامُلِهِ مع قدَرِ اللهِ وقضائِه؛ فهو يتقرَّبُ في حالةِ السرَّاءِ بالرضا والشكر، وفي حالةِ الضرَّاءِ بالصبرِ، أو بالرِّضا والشكرِ؛ فيَكسِبُ في كلتا حالتَيْهِ الأجرَ والمَثوبةَ مِن اللهِ؛ لصبرِهِ، أو رضاهُ وشكرِه.
الخامسُ: مِن أوجُهِ الخيرِ التي تحصُلُ مِن البلايا والمصائب:
أوَّلًا: تكفيرُ سيِّئاتِه، ورفعُ درَجاتِه؛ كما في الحديثِ عن النبيِّ ﷺ:
«مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»
متفَقٌ عليه؛ رواه البخاري (5641)، ومسلم (2573).
ثانيًا: تذكيرٌ للعبادِ حتى يتوبوا إلى الله؛ كما قال تعالى:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
[الروم: 41].
ومِن فوائدِ الابتلاء:
• الشعورُ بالتفريطِ في حقِّ الله، واتِّهامُ النفسِ ولومُها.
• الذلُّ والانكسارُ بين يدَيِ الله.
• تقويةُ صلةِ العبدِ بربِّه.
• تذكُّرُ أهلِ الشقاءِ والمحرومين، والإحساسُ بآلامِهم.
• قوَّةُ الإيمانِ بقضاءِ اللهِ وقدَرِه.
• اليقينُ بأنه لا يَنفَعُ ولا يضُرُّ إلا الله.
• تذكُّرُ المآلِ، وإبصارُ الدنيا على حقيقتِها.
والناسُ حين نزولِ البلاءِ ثلاثةُ أقسام:
الأوَّلُ: محرومٌ مِن الخير؛ يقابِلُ البلاءَ بالتسخُّطِ، وسوءِ الظنِّ بالله، واتِّهامِ القدَر.
الثاني: موفَّقٌ؛ يقابِلُ البلاءَ بالصبرِ، وحسنِ الظنِّ بالله.
الثالثُ: راضٍ؛ يقابِلُ البلاءَ بالرضا والشكر؛ وهو أمرٌ زائدٌ على الصبر.
والمؤمِنُ كلُّ أمرِهِ له خيرٌ؛ فهو في نعمةٍ وعافيةٍ في جميعِ أحوالِه؛ مصداقًا لقولِ الرسولِ ^:
«عَجَبًا لِأَمْرِ المُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ»
رواه مسلم (2999).
واقتضَتْ حكمةُ اللهِ اختصاصَ المؤمِنِ غالبًا بنزولِ البلاءِ؛ تعجيلًا لعقوبتِهِ في الدنيا، أو رفعًا لمنزلتِهِ، أما الكافرُ والمنافقُ، فيُعافى ويُصرَفُ عنه البلاءُ، وتُؤخَّرُ عقوبتُهُ في الآخِرة.