الشبهات المتصلة بـ القرآن

  • دعوى تعارض القرآن مع الحقائق الكونية، التي أثبتها العلم التجريبي

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن هناك تعارضا بين القرآن والحقائق الكونية، ويستدلون على ذلك ببعض الحقائق والتساؤلات منها: •        أن الأرض ليست ثابتة بل متحركة، فكيف يقول القرآن إنها راسية وثابتة؟•        أن القرآن جعل النجوم والكواكب في حجم الحجارة، ترمي بها الملائكة الشياطين، والعلم الحديث يثبت أن كل كوكب عالم متفرد في ذاته بمكوناته وضخامته. 

  • دعوى تعارض القرآن مع الحقائق الشرعية الثابتة

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن هناك تعارضا بين القرآن الكريم والحقائق الشرعية، مستدلين على دعواهم هذه بعدة تساؤلات منها: كيف تزعمون أن محمدا اصطفاه الله للرسالة وهيأه، مع وصفه له بالضلال، فهو كقومه كان وثنيا، (ووجدك ضالا فهدى (7)) (الضحى)؟ كيف سحر النبي مع أن الله تعالى يذكر كلام الكفار، ووصفهم النبي بالمسحور في مقام الذم في قول الله على ألسنتهم: (إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (8)) (الفرقان). 

  • الزعم بأن القرآن منتج ثقافي

    الزعم بأن القرآن منتج ثقافي(*) مضمون الشبهة:  يزعم بعض المشككين أن القرآن منتـج ثقافـي جمعـه محمــد - صلى الله عليه وسلم - من المعارف التي حصل عليها بالسماع، وأن أحكامه كانت صالحة لعصره، ثم نسخت صلاحيتها بالتطور التاريخي والتغيرات التاريخية. هادفين من وراء ذلك إلى أن شريعة الإسلام لا تصلح لكل زمان ومكان. 

  • ادعاء عدم موافقة ترجمة القرآن لمعانيه

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن المترجم للتفسير مضطر إلى الترجمة الحرفية الممنوعة، وهي ترجمة كل ما يسوقه في كل مرحلة للتفسير من آية أو آيات؛ لأن التفسير بيان، فلا بد أن يعرف المبين أولا ثم يعرف البيان؛ ولأنه إذا ترجم التفسير بدون الآية كانت الترجمة غير مؤدية للمطلوب لعدم التئامها مع ما قبلها. هادفين من وراء ذلك تشكيك المسلمين غير الناطقين بالعربية في ترجمة معاني القرآن التي بين أيديهم. 

  • الزعم أن القرآن الكريم كتاب لغوي فحسب

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن القرآن الكريم عمل لغوي متكامل، لكنه ليس وحيا من عند الله، فمحمد رغم أميته جاء بهذا الكتاب اللغوي العظيم الذي يعد كتاب العربية الأكبر، وأثرها الخالد، يقتبس منه المرء ما يريد دون نظر إلى اعتبار ديني. هادفين من وراء ذلك إلى تجريد القرآن الكريم من أي صفة دينية. 

  • الزعم أن القرآن الكريم بتعاليمه يبني قلوبًا لا مجتمعات

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن القرآن الكريم كتاب دين وأخلاق، وليس كتابا في السياسة تؤخذ منه الأحكام والتشريعات التي تبني المجتمعات وتنظمها؛ فهو بما فيه من تعاليم وأحكام يخاطب القلوب، ولا يؤسس مجتمعات أو حضارات. هادفين من رواء ذلك إلى وصف القرآن بأنه كتاب إيماني لا تشريعي. 

  • الزعم أن القرآن يحل الإغراء بالمال

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن القرآن يحل الإغراء بالمال، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم (60))(التوبة). مدعين أن هذه الزكوات والصدقات هي رشوة للفقراء والمساكين وذوي الحاجة تدفع إليهم لإغرائهم باعتناق الإسلام. ويتساءلون: هل يبيح الإسلام الإغراء بالمال؛ للدخول فيه؟ وهل يؤجر الناس ويرشون لاعتناق دين لا يرغبون فيه؟ هادفين من وراء ذلك إلى القول بأن الإسلام يغري الناس بالمال للدخول فيه دون رغبة منهم. 

  • دعوى أن القرآن يدعو إلى النهب

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن القرآن الكريم أحل نهب أموال الغير، والتمتع بها، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) (الأنفال: 41)، وقوله تعالى: (فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم (69)) (الأنفال). هادفين من وراء ذلك إلى جعل الغنيمة نهبا لا يحل للمسلمين أخذه. 

  • ادعاء أن القرآن يحث على الاعتداء على الآخر بفرضه الجهاد

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن القرآن يدعو إلى الاعتداء على المخالفين، والانتقام منهم، ويستدلون على ذلك بقوله سبحانه وتعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (29)) (التوبة). ويتساءلون: كيف يأمر القرآن المسلمين أن يقاتلوا الناس، ويخيروهم بين الإسلام أو الجزية أو الحرب. هادفين من وراء ذلك إلى الطعن في القرآن وفي أهداف الجهاد الإسلامي. 

  • الزعم أن القرآن يدعو إلى الانتقام والقتل وسفك الدم

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن القرآن يدعو للانتقام والقتل وسفك الدم، ويستدلون على هذا بقوله تعالى: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) (البقرة: 194)، ويتساءلون: هل الاعتداء بالمثل هو الحل الأمثل لعلاج الجريمة في المجتمعات لحل المشكلات الدولية؟! هادفين من وراء ذلك إلى الطعن في أهداف الجهاد والقصاص في الإسلام. 

  • ادعاء أن القرآن الكريم يدعو إلى إرهاب غير المسلمين

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن القرآن الكريم يدعو المسلمين إلى إرهاب اليهود والنصارى، ويحث على قتالهم، ويقولون: إن كل الآيات التي تدعو إلى التسامح في القرآن الكريم منسوخة بآية السيف، وهي قوله تعالى: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) (التوبة: 5)، ومنسوخة بالعديد من الآيات الأخرى، مثل قوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) (الأنفال: 39)، وقوله تعالى: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) (البقرة: 191) 

  • ادعاء أن القرآن يدعو إلى الشهوانية ويحث عليها

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المشككين أن القرآن الكريم يدعو إلى الانحلال ويحل الشهوات، ويستدلون علـى ذلـك بإباحـة تعـدد الزوجـات في قولــه تعالــى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) (النساء: 3) مستنكرين مبدأ تعدد الزوجات، والتسري بملك اليمين، وأن تكون الجنة مكانا للهو بالحور العين. 

  • ادعاء أن القرآن نص غامض بدليل كلمة "سورة"

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المغالطين أن القرآن الكريم نص غامض مبهم، ويستدلون على ذلك بكلمة "سورة" الموضوعة اسما لمجموعات مختلفة الطول من آيات القرآن. هادفين من وراء ذلك التشكيك في مصطلحات القرآن الكريم. وجها إبطال الشبهة: 1) لا غموض ولا إبهام في كلمة "سورة"؛ لأنها مشتقة من السور، وهو الحائط الذي يحمي ما بداخله فكأن السورة حائط معنوي يحفظ ما بداخله ويجمعه. 2) السورة في اصطلاح العلماء هي طائفة من الآيات القرآنية جمعت وضم بعضها إلى بعض، ولا مشاحة في الاصطلاح كما هو معلوم. 

  • الفهم الخاطئ للقسم في القرآن الكريم

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المشككين أن القرآن الكريم يعتمد على القسم في مواضع كثيرة، ويستدلــون بقولــه تعالــى: (والشمس وضحاها (1)) (الشمس) وقولــه تعالــى: (والفجر (1)) (الفجر)، وقوله أيضا: (والضحى (1) والليل إذا سجى (2)) (الضحى). ويتساءلون، كيف يقسم الله تعالى والحالف على قوله متهم في صدقه؟ ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم. 

  • التشكيك في نظم القرآن الكريم وإعجازه البلاغي

    مضمون الشبهة: يشكك بعض المتوهمين في إعجاز القرآن الكريم البلاغي، مستدلين على دعواهم باشتماله على حروف لا معنى لها، افتتحت به أوائل السور مثل: (ص، ق، الم...)، كما زعموا أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - شك فيه؛ حيث عاتبه ربه في قوله: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (94)) (يونس)، ويهدفون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم. 

  • الطعن في أسلوب القرآن الكريم

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن العجز عن مجاراة أسلوب القرآن الكريم - مجرد تقليده أو الإتيان بمثله - ليس مرجعه إلى خصوصية الأسلوب القرآني، بل إلى اختلاف العقول والطرق التعبيرية، ويستدلون على ذلك بأن أي قائل أو كاتب إنما يضع في بيانه قطعة من عقله ووجدانه على الصورة التي تهديه فطرته وموهبته إليها، ويختلف أسلوبهم لاختلاف طرائقهم في التعبير عن أغراضهم أيضا. ويتساءلون: كيف تعدون عجزهم عن الإتيان بمثله آية على قدسية القرآن وتميز أسلوبه؟! ويهدفون من وراء ذلك إلى التشكيك في خصوصية أسلوب القرآن الكريم. 

  • توهم تناقض القرآن في مسألة نصرة الرسل

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين وجود تناقض بين قوله تعالى: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون (87)) (البقرة)، وبين قوله تعالى: )ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين (171) إنهم لهم المنصورون (172) وإن جندنا لهم الغالبون (173)) (الصافات)؛ حيث إن الموضع الأول يفيد أن بعض رسل بني إسرائيل قد قتلوا، وأن أعداءهم تمكنوا منهم وانتصروا عليهم، بينما الموضع الثاني يفيد أن رسل الله تعالى منصورون في الدنيا والآخرة. ويتساءلون: ألا يعد هذا التناقض دليلا على عدم مصداقيته؟!

  • توهم تناقض القرآن في معاملة الوالدين الكافرين

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين وجود تناقض في القرآن الكريم في تحديده كيفية معاملة المسلم لوالديه الكافرين، فمرة يأمر بمصاحبتهما بالمعروف في قوله تعالى: (وصاحبهما في الدنيا معروفا) (لقمان: 15)، ومرة أخرى ينهى عن موادتهم في قوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم) (المجادلة: 22). ويتساءلون: كيف يأمر القرآن بشيء، ثم ينهى عنه؟! ألا يعد ذلك تناقضا صريحا في القرآن؟! ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم من التناقض. 

  • توهم تناقض القرآن في حكم الجمع بين الأختين

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المغرضين وجود تناقض بين قوله تعالى: (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم) (النساء: 23) إلى أن يقول: (وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف) (النساء: 23)، وبين قوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (6)) (المؤمنون)، حيث دلت الآية الأولى على حرمة الجمع بين الأختين بالنكاح وملك اليمين، ودلت الثانية على جواز الجمع بينهما بالوطء بملك اليمين. 

  • توهم خطأ القرآن حين جعل القلب يؤدي وظيفة العقل

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين أن القلب مجرد "مضخة للدم" وليست له مهمة تعقلية، وأن العقل - بكل مزاياه، ومراكزه الحسية، والفكرية الموجودة في الدماغ هو الذي يقوم بوظيفة التعقل والتدبر والإدراك. ويتساءلون: كيف يقول القرآن بعد ذلك: (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) (الحج: ٤٦)، فيجعل القلب محلا للعقل، ويستدلون بذلك علي تناقض القرآن مع الواقع العملي والعلمي، الذي يثبت أن العقل محله الدماغ.