الشبهات المتصلة بـ القرآن

  • توهم تناقض القرآن حول حالة الجبال يوم القيامة

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين أن هناك تناقضا بين آيات القرآن الكريم في وصفه حالة الجبال يوم القيامة؛ فتارة يذكر أن الجبال تضطرب حتى تصير رملا سائلا في قوله تعالى: (يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا (14)) (المزمـل)، وقولــه تعالـى: (ويسألونــك عن الجبال فقـل ينسفهـا ربــي نسفــا (105) فيذرها قاعا صفصفا (106) لا تـرى فيها عوجـا ولا أمتـا (107)) (طه) وتارة يذكر أن الجبال تكون كالصوف المنفوش وذلك في قوله: (وتكون الجبال كالعهن المنفوش (5)) (القارعة)

  • توهم تناقض القرآن بشأن تعذيب قاتل المؤمن عمدًا

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المغالطين أن هناك تناقضا بين قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93)) (النساء)، وبين قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (48)) (النساء). ويتساءلون: كيف تخبرنا الآية الأولى أن قاتل المؤمن متعمدا يجازى بالخلود في جهنم، وأن الله يغضب عليه ويلعنه، في حين أن الآية الثانية تقرر أن التائب من أي ذنب يغفر الله له، ولا يحرم من مغفرة الله تعالى إلا من مات على الشرك؟!! ويستدلون بذلك حسب زعمهم على وقوع التناقض في القرآن الكريم. 

  • توهم تناقض القرآن الكريم حول نجاة ابن نوح عليه السلام

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المغالطين وجود تناقض بين قوله تعالى: (ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم (76)) (الأنبياء)، وبين قوله تعالى: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين (42) قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين (43)) (هود).

  • توهم تناقض القرآن بشأن طلب الرسول أجرا على تبليغ الرسالة

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين وجود تناقض في القرآن الكريم؛ حيث نفى الله عن نبيه طلب الأجر على تبليغ الرسالة والوحــي، فقــال تعالــى: (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله) (سبأ: ٤٧)، بينما أثبت في آيات أخرى طلب الرسول أجرا على تبليغ الرسالة، فقال تعالى: (قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا (57)) (الفرقان)، وقال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (الشورى: ٢٣)، ويستدلون بذلك على وقوع التناقض في القرآن. 

  • توهم تناقض القرآن حول النهي عن سب الأصنام والأمر بقتال عبادها

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن هناك تعارضا بين قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون (108)) (الأنعام)، وبين قوله تعالى: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم (4)) (محمد). 

  • توهم تناقض القرآن الكريم بشأن بيان أظلم الناس

    مضمون الشبهة: يتوهم المبطلون وجود تناقض بين قوله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم (114)) (البقرة)، وبين قوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين (37)) (الأعراف)، وقوله تعالى: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون (17)) (يونس). 

  • توهم تناقض القرآن في حكمه على النصارى

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين وجود تناقض في القرآن الكريم في حكمه على النصارى، ويستدلون على ذلك بقوله سبحانه وتعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد) (المائدة: ٧٣)، وقوله سبحانه وتعالى: (من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون (113) يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين (114)) (آل عمران) 

  • توهم تناقض القرآن بشأن دعوته للسلم

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن هناك تناقضا بين قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) (الأنفال: ٦١)، وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (208))(البقرة)، وبين قوله تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون) (محمد: ٣٥) ويتساءلون: كيف يأمر الله بالدخول في السلم في موضع، ثم ينهى عن الدعوة إليه في موضع آخر؟! ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن من التناقض. 

  • توهم تناقض القرآن حول أسبقية خلق الأرض والسماء

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين أن هناك تعارضا بين قوله تعالى: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين (9) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين (10) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (11)) (فصلت). وبين قوله تعالى: (أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (27) رفع سمكها فسواها (28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (29) والأرض بعــد ذلــك دحاهــا (30)) (النازعات). 

  • توهم تناقض القرآن حول طبيعة الأرض وشكلها

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المغرضين أن هناك تناقضا وتعارضا حول الآيات التي تدور حول طبيعة الأرض وهذه الآيات هي: قوله تعالى: (والله جعل لكم الأرض بساطا (19)) (نوح)، وقوله تعالى: (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج (7)) (ق)، وقوله تعالــى: (وإلى الأرض كيــف سطحـــت (20)) (الغاشية)، وقولــه تعالــى: (والأرض بعد ذلك دحاها (30)) (النازعات). 

  • توهم تناقض القرآن بشأن نفي التعب عن الله - عز وجل - من خلق السماوات والأرض

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين أن هناك تناقضا بين قوله سبحانه وتعالى: (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (38)) (ق)، وبين قوله سبحانه وتعالى: (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) (الروم: ٢٧)، ويتساءلون: كيف يخلق الله السماوات والأرض في ستة أيام دون أن يمسه أي تعب، ثم يصرح في موطن آخر أن خلق الخلق صعب عليه؟ ظانين أن (وهو أهون عليه)، أي: صعب عليه، ويهدفون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم من التناقض. 

  • توهم تناقض القرآن في عدد الأيام التي خلقت فيها السماوات والأرض

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المشككين أن هناك تناقضا بين قوله سبحانه وتعالى: ( لقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) (ق: ٣٨)، وقوله سبحانه وتعالى: ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين (9) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين (10) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (11) فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيــح وحفظــا ذلك تقديــر العزيــز العليــم (12) ) (فصلت). 

  • توهم تناقض القرآن بشأن كونه مبينًا أو متشابهًا

    مضمون الشبهة: يتوهم بعض المشككين أن هناك تناقضا بين قوله سبحانه وتعالى: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين (103)) (النحل)، وبين قوله سبحانه وتعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) (آل عمران: ٧). ويتساءلون: أيليق بكتاب الله أن نجد فيه موضعا يصف القرآن بأنه مبين، ويصفه في موضع آخر بأنه متشابه؟! ألا يدل هذا التناقض - في ظنهم - على أن القرآن ليس من عند الله؟! ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم من التناقض

  • توهم تعارض القرآن بشأن حفظه من الضياع

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن هناك تعارضا بين قوله سبحانه وتعالى: (سنقرئك فلا تنسى (6) إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى (7)) (الأعلى)، وبين قوله سبحانه وتعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9)) (الحجر)، كقوله سبحانه وتعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) إن علينا جمعه وقرآنه (17)) (القيامة)، حيث أخبر الله - سبحانه وتعالى - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ينسى من القرآن ما شاء الله أن ينساه في الآية الأولى، والذي ينسى يضيع، وقد بينت آيات أخرى أن القرآن الكريم محفوظ من الضياع. 

  • توهم تناقض القرآن بشأن تعدد أسمائه وأوصافه، وتعدد أسماء سوره وأوصافها

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المتوهمين وجود تناقض واختلاف بين آيات القرآن بشأن أسمائه وأوصافه؛ فتارة يسمى "الكتاب" في قوله عز وجل: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2)( (البقرة)، وفي موضع آخر يسمى "الذكر" في قوله عز وجل: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9)( (الحجر)، وموضع ثالث يسمى "القرآن" في قوله عز وجل: (الذين جعلوا القرآن عضين (91)( (الحجر)، وموضع رابع يسمى "الفرقان" في قوله عز وجل: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا (1)( (الفرقان)

  • توهم تناقض القرآن بشأن مدة بقاء المجرمين في الدنيا، أو في القبر

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن هناك تناقضا بين آيات القرآن الكريم؛ وذلك في قوله سبحانه وتعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون (55)) (الروم)، وقوله سبحانه وتعالى: (يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا (103) نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما (104)) (طه) حيث إن المكث في زعمهم لا يمكن أن يكون ساعة وعشرا، ويوما في آن واحد. ويتساءلون: إن كان القرآن من عند الله حقا، فكيف يقع فيه هذا الاضطراب؟! ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن. 

  • توهم تناقض القرآن بشأن حمل الذنوب

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المتوهمين أن هناك تناقضا بين آيات القرآن الكريم؛ ففي القرآن الكريم آيات تفيد أنه: ليس لنفس أن تحمل ذنب نفس أخرى، كما في قوله سبحانه وتعالى:(أم لم ينبأ بما في صحف موسى (36) وإبراهيم الذي وفى (37) ألا تزر وازرة وزر أخرى (38))(النجم)، وقوله سبحانه وتعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى) (فاطر: ١٨)، 

  • توهم تناقض القرآن بشأن الانتفاع بسعي الغير يوم القيامة

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن هناك تناقضا بين قوله سبحانه وتعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (39)) (النجم)، وبين قوله سبحانه وتعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين (21)) (الطور). ويتساءلون: كيف يثبت القرآن أنه لا ينفع الإنسان إلا عمله وسعيه، وأنه لا يمكنه الانتفاع بعمل أو بسعي غيره في موضع ثم يلمح في موضع آخر أن الأبناء ينتفعون بسعي آبائهم؟! مستدلين بذلك في زعمهم على أن القرآن من صنع البشر مادام فيه هذا التعارض.

  • ادعاء تناقض القرآن بشأن المغفرة لمن أشرك

    مضمون الشبهة: يدعي بعض المتوهمين أن هناك تناقضا في القرآن بشأن المغفرة لمن أشرك؛ إذ يقول الله سبحانه وتعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (48)) (النساء)، على الإطلاق، في حين يشير القرآن إلى أن إبراهيم - عليه السلام - في ظنهم كان قد أشرك بالله، مستدلين على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين (76) فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين (77) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون (78)) (الأنعام)؛ 

  • توهم تناقض القرآن حول مساءلة الكفار يوم القيامة عن أفعالهم

    مضمون الشبهة: يزعم بعض المشككين أن هناك تناقضا بين قوله سبحانه وتعالى: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين (6)) (الأعراف)، وقوله ـ سبحانه وتعالـى ـ: (فوربك لنسألنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون (93)) (الحجر)، وبين قوله سبحانه وتعالى: (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون (78)) (القصص)، وقولــه: (فيومئـذ لا يسأل عن ذنبه إنــس ولا جـان (39)) (الرحمن).